القياس لغة : من قاس، بمعنى قدر. نقول : قاس الشيء بغيره أو على غيره ، أي قدره على مثاله .
والقياس عملية يقصد بها تحديد أرقام لأشياء أو أحداث وفقا لقوانين ، وينظر للقياس على انه وحدات معيارية متعارف عليها ، نقوم من خلالها بعملية القياس للخاصية المراد قياسها ، فعلى سبيل المثال كانت الأقدام تستخدم في معرفة حفرة معينة ، أو كهف معين وكان الشبر أو الفتر يستخدم في قياس طول شيء معين ، وقبضة اليد تستخدم في معرفة مقدار الشيء المراد قياسه .
ومن الواضح إن القياس المعتمد على هذه الوسائل يفتقر إلى الدقة ، نظرا لان القياس الصحيح يعتمد على الأرقام في التعبير عن الخاصية المقاسة . ومن تعريفات القياس :
* القياس عبارة عن تقدير الأشياء والمستويات تقديرا كميا ، وفق إطار معين من المقاييس المدرجة ، وذالك اعتمادا على الفكرة السائدة بان كل شيء يوجد بمقدار وكل مقدار يمكن قياسه .
* القياس هو مقارنة أشياء معينة بوحدة أو مقدار معياري منه . بهدف معرفة عدد الوحدات المعيارية منه .
وتستند فلسفة القياس في التربية إلى وجود الفروق الفردية سواء كانت هذه الفروق بين الفرد ونفسه ، أو بين فرد وآخر ، أو بين جماعة وأخرى ،أو بين مهنة وأخرى .
انك تقيس هنا السمات والخصائص الخفية في التربية وعلم النفس ودلالاتها ، فالسمة الخفية تمثل سمة أو خاصية غير مرئية ، ولكننا يمكن أن ندركها ذهنيا وعقليا ، ولا يمكن إدراكها عن طريق الحواس ، فالتحصيل والذكاء والقدرات المعرفية والاتجاهات مثلا كلها سمات خفية وهي مصادر السلوكيات من أنواع مختلفة ، ولما كان من غير الممكن ملاحظة السمات الخفية أو المستترة في علم النفس والتربية فانه يمكن ملاحظة السلوكيات الدالة عليها ، وعليه يمكن تقدير السمة الخفية تبعا لقوة وحجم السلوكيات الدالة عليها .
خصائص القياس النفسي والتربوي ومقارنتها بالقياس الفيزياوي الطبيعي :
القياس النفسي والتربوي | القياس الفيزياوي الطبيعي |
– غير مباشر | – مباشر |
– نسبي ومرتبط بغيره | – مطلق ومستقل |
– اقل ضبطا ودقة | – أكثر ضبطا ودقة |
– غير مقنن أو معير عالميا | – مقنن عالميا ( معيَر ) |
– لا تتوافر فيه وحدات محددة للقياس | – تتوافر فيه وحدات محددة للقياس |
– صدق الأدوات خاضع للشك | – صدق الأدوات لا يشك فيها |