books on white wooden shelf

نظرية امكانية التعميم

س1/ ما هو السلف التاريخي لنظرية امكانية التعميم؟

عرض كرو نباخ وزملاؤه هذه النظرية في مؤلف واحد بعنوان اعتمادية القياسات السلوكية وقد تم تطوير نماذج احصائية متعددة التغيرات تستند لهذه النظرية اذ ان هذه النظرية تهتم بتحليل المكونات المتعددة للتباين في مجموعة من القياسات والملاحظات والهدف منها ايجاد طريقة علمية يتم من خلالها تفسير الاختبار والنتائج المترتبة عليه لا سيما فيما يتعلق بمصادر وعوامل التباين في المقاييس بالإضافة الى تقديم الطرق والاساليب الممكن استخدامها من اجل تقدير الاثر الذي يحدثه كل عامل من هذه العوامل على التباين وقدم كرو نباخ نظرية عامة جديدة منها اعاد تفسيره لنظرية الثبات اذ قام بوضح اسس بناء نظرية تهتم بإمكانية تعميم عينة القياس المستمدة من مجموعة من الملاحظات على النطاق الشامل لهذه الملاحظات , ولم تكن الغاية من تطوير صيغ جديدة للثبات وانما تطوير طريقة للتفكير في الثبات او تباين الخطأ. وفي كثير من الاحيان ينظر الى النظرية الاختبارية التقليدية وتحليل التباين بمثابة السلف التاريخي لهذه النظرية

س2/ وضح ضعف النظرية التقليدية من وجهة نظر كرو نباخ؟

  • يرى كرو نباخ ان ضعف النظرية التقليدية راجع الى تبسيطها الشديد لمفهومي الثبات والصدق , مما ادى الى استخدام هذين المفهومين من قبل الباحثين استخداما اليا وابتعد عن المعنى الحقيقي والفعلي للصدق والثبات.
  • يؤكد كرو نباخ ان النظرية التقليدية تعد حالات خاصة من نظريته العامة الجديدة .
  • توجد ضمن النظرية التقليدية طرق وانواع مختلفة من معاملات الثبات ولكل نوع من هذه المعاملات تباين خاص بخطأ احادي البعد اي انه يوجد مصدر واحد فقط للخطأ او تباين واحد وهي نقطة ضعف في النظرية التقليدية في حين ان النظرية امامية التعميم تأخذ بالحسبان المصادر المتعددة لأخطاء المقياس.

س3/ تتضمن نظرية امكانية التعميم عددا من المفاهيم ؟

  • مفهوم الابعاد: هي مجموعة من شروط او ظروف القياس المماثلة وفي هذه النظرية تسمى شروط القياس اوجه او ابعاد. ومن الامثلة عليها (المستوى الاجتماعي والحالة الاجتماعية وعدد افراد المجموعة ونوع جنس الافراد المفحوصين)وهناك نوعان من الابعاد :
  • بعد عشوائي: يهتم بعدد لا نهائي من الشروط.
  • بعد ثابت: عدد الحالات في البعد الثابت يساوي عدد الشروط في اجراءات الدراسة او القياس وهو لا يتطلب التعميم.
  • مفهوم النطاق الشامل: ينظر الى عملية قياس سلوك معين كعينة من نطاق شامل من ملاحظات مقبولة او مجال من ملاحظات مناسبة ويتميز هذا المفهوم بمصدر واحد او اكثر من مصادر تباين الخطأ تسمى الابعاد وبذا فان هذا المفهوم يضم كل الشروط الممكنة للأبعاد.
  • معامل التعميم : الغرض من نظرية (G) هو تعميم الملاحظة قيد الدراسة وان امكانية التعميم هي النسبة بين تباين الدرجة الشاملة الى تباين الدرجة الملاحظة.

س4/ كيف يتم التحقق من الصدق والثبات وفقا لنظرية امكانية التعميم؟

تستخدم نظرية امكانية التعميم تحليلات التباين لتقدير معاملات الثبات وهي تقدم مدخل اكثر مرونة في تحليل الثبات, فالثبات يتضمن قياس الاتساق والتناقض في الدرجات الملاحظة وان هذه النظرية مناسبة تماما لمعالجة مثل هذه المسائل لأنها تتيح للمحكم تحديد وتمييز مصادر عدم الاتساق التي يمكن ان تنشأ في الدرجات الملاحظة على مدى تكرار اجراءات القياس. ومصادر التباين في هذه النظرية يعزى الى الفرد والفقرة وتفاعل الفرد والفقرة وان معامل امكانية التعميم هو بديل للثبات في النظرية الكلاسيكية وان كل اختبار صادق هو ثابت بالضرورة والعكس غير صحيح لان الاختبار الصادق يقيس السمة وبما ان السمة ثابتة فانه من الضروري ان يكون الاختبار ثابت .

س5/ من المفاهيم التي قدمتها نظرية امكانية التعميم وتميزت بها هو دراسات التعميم(Generalizability-G) ودراسات اتخاذ القرار(Decision-D) وضح المفهومين واذكر الغرض ؟

يتوجب على الباحث عند البدء بدراسة نظرية امكانية التعميم ان يميز بين دراسات امكانية التعميم (G) ودراسة القرار(D) الباحث الذي يجري دراسة (G) يتوجب عليه ان يهتم بصورة اولية بمدى التعميم من عينة القياس الى نطاقه الشامل. ويحدد النطاق من خلال مجموعة شروط القياس الاكثر شمولا من الشروط التي تم فيها القياس. وهي مصممة لتوفير معلومات عن مصادر التباين (ابعاد الدرجة الشاملة) التي تؤثر على تعميم الملاحظات وعلى اساس المعلومات. وفي المرحلة الثانية والتي تسمى بدراسة (D) يتم تحديد اجراء القياس الانسب لموقف معين في المعلومات التي تم الحصول عليها في الدراسة (G).

يقترح كرو نباخ ان مستعملي النظرية في مجال القياس تحقق غرضين :

  • الغرض الاول : يتمثل في بناء ادوات القياس ويطلق عليه بدراسات(G) والغاية منه التأكد من نتائج الاختبار فيما اذا كانت متكافئة عندما تم استنباطها من مواقف اختبارية متعددة وذات ظروف مختلفة ومستويات ابعاد متنوعة وذلك من اجل تقدير اسهام هذه الابعاد المتعددة في التباين الملاحظ على النتائج.
  • الغرض الثاني : من الافادات التي تقدمها نظرية امكانية التعميم في مجال القياس هو استخدام نتائج الاختبار من اجل اتخاذ القرارات في حق الافراد عندما يلتحقون او يتقدمون للوظائف او الدورات التدريبية ويطلق كرو نباخ على هذه العملية بدراسة (D) اشارة الى القرار المتخذ .
x